يمتلك البعوض مزايا فريدة جدا وقد لا يبدو في بعض الحالات أن عالم هذه المخلوقات الصغيرة، كبير بهذا القدر. حيث يمكن للبعوضة البالغة أن تعيش لمدة خمسة أشهر لكنها يجب أن تصبر عدة أشهر حتى تصل مرحلة البلوغ. كما يمكن لبيوض هذه الحشرة أن تصمد لعدة سنوات في الطقس البارد. هذا ويمكن أن تزن البعوضة البالغة 2 ملجم فقط.
ويعد امتصاص الدم أحد أعمال البعوض التي تزعجنا كثيراً، لكن هل تعلم أن البعوضة تقوم بامتصاص خمسة على مليون ليتر من الدم في كل وجبة؟
لكن صوت ضرب جناحي البعوضة المزعج قد يكون من أهم أسباب كرهنا لها، فهذا الصوت يسرق النوم من أعيننا ليلاً. حيث ان هذه المخلوقات الصغيرة تستطيع الضرب أجنحتها من 300 الى 600 مرة في الثانية الواحدة. لكن صوت ضرب الأجنحة هذا يلعب دورا هاما جدا في حياة البعوض. حيث ان ذكور البعوض يقومون بانتخاب الاناث من خلال سماع صوت أجنحتها، حتى أن أزواج البعوض يمكن تمييز أنفسهم من خلال صوت ضرب الأجنحة.
ولأن البعوضة يمكنها ان ترفرف بأجنحتها من 300 إلى 600 مرة في الثانية، فيمكنها ان تقطع مسافة 1 كيلومتر خلال ساعتين أو ثلاث. لكن البعوض لا يبتعد كثيراً عن مكان حياتهم، لكن في المقابل ثمة انواع اخرى من البعوض تقطع مسافة 200 الى 300 كيلومتر خلال دورة حياتها.
الى ذلك يمكن للبعوض تحديد رائحة ثاني أكسيد الكربون التي نتنفسه من مسافة 20 إلى 30 مترا. وثمة هناك بعض الأشخاص الذين ينجذب اليهم البعوض أكثر من غيرهم لكن سبب ذلك غير معروف حتى الان، لكن قد يعزى ذلك للمواد الكيميائية التي يفرزها الجلد.
وقد توصل الباحثون في دراسة الى انه في حال تم لسع انسان ما 9 الاف مرة في الدقيقة الواحدة فسيفقد الانسان نصف دمه خلال ساعتين.
أين يذهب البعوض خلال النهار؟
لابد من أن هذا السؤال قد تبادر الى أذهانكم من قبل، وهو أين يذهب البعوض نهاراً حيث يقوم بازعاج وايقاظ البشر من النوم ليلاً فقط!
تعد الصراصير والبعوض من أكثر المخلوقات المكروهة على سطح الارض، لكن مضايقة البعوض للانسان أكبر من الصراصير بأضعاف، لان كل هم هذه المخلوقات الصغيرة منذ اكتسابها قدرة الطيران هو اللسع وامتصاص الدماء. ويفضل البعوض الفترة المسائية للسع أكثر من النهار كون فرصها للسع تزداد أكثر، ولهذا فهي تذهب للنوم نهاراً.
ومن ناحية اخرى فان نشاط هذه الحشرة الصغيرة نهارا وفي الاجواء الحارة قد يتسبب بموتها، ولهذا يفضل البعوض بدء نشاطه بعد غروب الشمس في الطقس المعتدل.